فعاليات

ندوة: التشاركية في ظل اللجوء ومحددات النزوح القسري في ظل الحرب السورية

سيتم خلال جلسة الحوار مناقشة نتائج البحوث حول قضيتي اللجوء والنزوح في ظل النزاع في سوريا، والتي عمل عليها المركز مع العديد من الشركاء.
 وتهدف الجلسة لتسليط الضوء على العلاقة بين مقومات النزاع مثل الاستبداد السياسي وعسكرة النزاع والاستقطاب المجتمعي واقتصاديات الحرب مع ظاهرة النزوح القسري المأساوية في سوريا من منظور الاقتصاد السياسي بما يسهم في مقاربة مختلفة للبدائل الممكنة لمواجهة النزوح القسري بسياسات وتدخلات مستدامة، بدلاً من السياسات السائدة المستندة إلى التدخلات الإنسانية والتي تتجنب معالجة مسببات التهجير. وتربط الجلسة كذلك قضية اللجوء والنزوح كنتائج للنزاع، وتقدم في بحث ميداني قضية التشاركية الاجتماعية والمؤسساتية للاجئين، التي يتم تجنبها لأسباب سياسية أو اجتماعية في بلدان اللجوء.

بحث محددات النزوح القسري:
يقدم تشخيصاً لعدد وتوزع النازحين، وتحليلاً نقدياً للعوامل المسببة لهذه الظاهرة الخطيرة. حيث أسفر عقد من النزاع في سوريا عن أحد أكبر الكوارث الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث فقد مئات الآلاف حياتهم، وهجر أكثر من 6.6 مليون شخص من سوريا بينما نزح 7.1 مليون شخص داخل البلاد بحثاً عن الأمان. لم يكن التهجير القسري للأشخاص مجرد آثار جانبية للنزاع، بل كانت وسيلة واستراتيجية ممنهجة لتعزيز الهيمنة السياسية، إضافة لكونه عاملاً أساسياً لتصعيد العنف واستمراريته نظراً لما يسببه من حرمان وتمييز وإقصاء تعرض له النازحون على مدى سنوات الحرب.
ليس من المستغرب أن ترتبط العديد من هذه العوامل المحددة للنزوح بوحشية الحملات العسكرية والانتهاكات الجسيمة للحقوق. لكن عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم لا تعتمد فقط على وقف العنف، لأن العمليات العسكرية ليس سوى السبب الأكثر وضوحاً للنزوح بينما تتعدد الأسباب التي تحد من عودة الناس إلى ديارهم وهي أكثر هيكلية في طبيعتها وترتبط مباشرة بالانتهاكات الخطيرة للحقوق وغياب الأمان والتدهور الاقتصادي وتفكك العلاقات الاجتماعية وتدمير البنى التحتية وتقلص الخدمات العامة. ويقدم البحث بالاستناد إلى بحث كمي ونوعي قياساً لأهمية كل من هذه العوامل في النزوح من مكان الإقامة وكذلك في مناطق استقبال النازحين. تبرز هذه الأدلة مغالطة ربط معالجة قضية النزوح بالعمليات العسكرية فحسب، كما تقدم مدخلاً لمناقشة أدوار الفاعلين في مواجهة أو تعزيز المحددات العميقة للنزوح والتهجير، واستراتيجية مواجهتها وصناعة البدائل التدريجية.

بحث التشاركية في ظل اللجوء
يقدم البحث موضوع تشاركية اللاجئين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مجتمع اللجوء كقضية محورية مسكوت عنها في العديد من أدبيات اللجوء.  فالتشاركية توسع قدرات اللاجئين وفرصهم وتسهم في تطوير المساهمة في التنمية المستدامة في دول المضيف كما تعزز فرص التماسك والتضامن الاجتماعي مع المجتمع المضيف. البحث هو دراسة حالة في عدد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، ويتبنى البحث الطريقة التشاركية ومقاربة القدرات والفرص لتنمية تضمينية، وتم تنفيذه من خلال مقابلات معمقة مع اللاجئين وبمشاركة اللاجئين في الفريق بحثي.  يرصد البحث بالإضافة إلى موضوع التشاركية، القضايا والمحددات المرتبطة بها مثل رأس المال الاجتماعي وظروف المعيشة وطبيعة المؤسسات والقوى الفاعلة في المخيمات. ويناقش البحث كيفية إعادة تصميم السياسات والتدخلات المرتبطة باللجوء من منظور التشاركية والتنمية التضمينية.

متطلعين لمشاركاتكم وأرائكم

الجلسة الافتراضية ستكون عبر برنامج الزوم باللغة العربية مع وجود الترجمة الفورية للغة الإنكليزية كما سيتم نقل الجلسة مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمركز

زر الذهاب إلى الأعلى