تجذَّر التشظي، الذي يعتبر حالة من التمزق الحاد في البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال مختلف قوى التسلط الداخلية والخارجية التي ساهمت في تضعضع السيادة وعملت على إخضاع الناس ودفع غالبيتهم إلى التحرك ضد مصالحهم وخلافاً لتطلعات مجتمعهم. إن التشظي في سورية أصبح ثقباً أسوداً يحوّل الموارد المحلية والدولية المادية والبشرية إلى محركات تخريب وفوضى يمكن أن تدوم لمراحل قادمة إذا لم تتم مواجهته قبل أن يترسخ كمؤسسات قابلة للاستمرار. يأتي تقرير مواجهة التشظي ضمن سلسلة من التقارير التي يصدرها المركز لمتابعة وتقييم آثار الأزمة على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للسوريين. ويهدف هذا التقرير، الذي يغطي آثار الأزمة لعام 2015 على أساس ربع سنوي، إلى تحليل الآثار الكارثية للنزاع المستمر في سورية على الحالة الإنسانية والتنموية، استناداً إلى أحدث البيانات والأدلة المتاحة.
لتحميل النسخة العربيه يرجى الضغط على الرابط ذي الصلة أدناه :