المركز السوري لبحوث السياسات – فيينا:
نظم المركز السوري لبحوث السياسات بالتعاون مع جامعة فيينا، “المنتدى الثاني للتنمية البديلة في سوريا”، والذي عقد .على مدار يومي 17/18 آذار 2024، فيزيائياً في فيينا، وعبر الزوم
ركز المنتدى هذا العام على مسألة بناء الأسس المجتمعية لتجاوز النزاع وقدم أعمالاً بحثية حديثة حول قضايا ملحة مثل التضامن وتسييس الهوية والأمن الإنساني، وكانت مخرجات البحث أداة لمناقشة التنمية التضمينية كمنظور للعمل نحو مستقبل عادل.
فتح المنتدى باب الحوار والنقاش العام القائم على الأدلة كوسيلة لاستعادة دور المجتمع السوري لتجاوز النزاع، بحضور مجموعة من الباحثين والأكاديميين والعاملين في مجال الإنتاج المعرفي، وبحضور منظمات من المجتمع المدني السوري.
كما قدم المنتدى المخرجات البحثية لمشروع معرفة الحرب 2 والذي تم بالتعاون بين جامعة فيينا والمركز السوري لبحوث السياسات وبتمويل من مؤسسة كارنجي نيويورك. بالإضافة إلى إسهامات بحثية متنوعة من المشاركين.
تضمن المنتدى 6 جلسات نقاشية، ناقشت مسائل التضامن الاجتماعي في سوريا، وتسييس الهوية، ومراكز التلاقي التنموية وسياسات التحول، ومسألة قياس الأمن الإنساني، وبناء الأسس المجتمعية لتجاوز النزاع في سوريا.
المذكرة المفاهيمية للمنتدى:
على مدى 13 عاماً، أظهر النزاع السوري المستعصي فشل الاستراتيجيات القائمة على العنف التي فرضتها الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية المتحاربة. مع ترسيخ الاستبداد السياسي، وتفتيت العلاقات المجتمعية، والاستثمار في اقتصاديات النزاع، لم يكن من الممكن حتى تحقيق الحد الأدنى من الظروف المعيشية للشعب السوري.
أظهرت استراتيجيات الجهات السياسية الفاعلة خلال السنوات القليلة الماضية إصرارها على التسبب في أضرار جسيمة للناس والمؤسسات والطبيعة مع تزايد انعدام الأمن البشري وعدم المساواة والانتهاكات الجسيمة للحقوق وانتشار الحرمان. وفي الوقت نفسه، لم تظهر أي استراتيجية لتجاوز النزاع تضمن العدالة والاستدامة، لكن مقترحات محدودة أخذت بالظهور والتي تدعو إلى التطبيع مع القوى الاستبدادية والنخب المتصارعة.
وشهدت السنوات الأخيرة عوامل وأحداث أخرى أدت إلى تعقيد المشهد في سوريا والمنطقة، كالعدوان الروسي على أوكرانيا، والركود الاقتصادي العالمي بعد كوفيد-19، والتطبيع العربي مع إسرائيل “اتفاقيات إبراهيم”، والزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023، وآخرها كارثة غزة الدامية. لقد زادت هذه العوامل الضغط على السوريين وساهمت في وضع معوقات إضافية للتحول نحو السلام والعدالة.
وبالنظر إلى هذه التحديات الهائلة، يؤكد المنتدى على أهمية إنتاج المعرفة المستقلة والتشاركية والنقدية المرتبطة بتوسيع دور المجتمع، بغية تشكيل مسارات وآليات تلبي تطلعات السوريين ومصالحهم. يمكن لهذه الأشكال من إنتاج المعرفة أن تدعم إنشاء فضاءات عامة للسوريين لتصميم مستقبلهم البديل وتوسيع التقاربات الاجتماعية كخطوة أولى لتجاوز أسس النزاع.
بني هذا المنتدى على مخرجات المنتدى الأول الذي عقد في كانون الأول 2022، حيث ناقش المشاركون عدة محاور واستراتيجيات مثل المواطنة التحررية والتحول السياسي، الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، واستراتيجيات التنمية المتكاملة، ومنهجيات البحث في إطار النزاع.
يراكم المنتدى التنموي 2024 على جهود المجتمع المدني السوري. وقد هدف إلى تطوير مسارات مجتمعية وبدائل قائمة على الأدلة تتماشى مع الأولويات المجتمعية حيث يمكن لهذه البدائل أن تؤثر من خلال تشجيع حوار وطني أوسع للتغلب على النزاع. وهذا ما يعزز عملية مستمرة تهدف إلى توسيع جهود البحث والحوار لتحقيق الأهداف المرجوة.
وضع المنتدى هدفاً عاماً وهو إجراء حوار عام قائم على الأدلة كوسيلة لاستعادة دور المجتمع السوري لتجاوز النزاع. كما سعى إلى تحقيق الأهداف التالية: تطوير مساحة عامة للسوريين للتفكير وخلق البدائل المبنية على الأدلة؛ وتطوير خيارات مقاومة الخضوع لقوى الهيمنة؛ وتوسيع التوافقات المجتمعية بين السوريين.
وبناءً على ورش العمل التحضيرية، تم تناول المواضيع التالية:
– بناء أسس المؤسسات التضمينية والتشاركية والسلام المستدام.
– تنمية العلاقات الاجتماعية المبنية على التضامن والثقة والعدالة وعدم التمييز.
– تعزيز التنمية البشرية وحماية الإنسان.
– تطوير الاقتصاد التضامني الاجتماعي.
– الاستثمار في الاستدامة البيئية.
يمكنكم الاطلاع على المذكرة المفاهيمية والأجندة الخاصة بالمنتدى هنا:
باللغة العربية:
Ar Alternative Development Forum on Syria II-final agenda.
باللغة الإنجليزية:
EN Alternative Development Forum on Syria II-final agenda.