فعاليات

المؤتمر السادس للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية “إنتاج المعرفة النقدية في المنطقة العربية”.

يشارك المركز السوري لبحوث السياسات في المؤتمر السادس للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية “إنتاج المعرفة النقدية في المنطقة العربية“. مع ثلاث أوراق بحثية

المكان: فندق كراون بلازا، شارع الحمرا، بيروت

التاريخ: من 25 الى 28 أيار 2023

المشاركة مفتوحة للعموم وستبث الجلسات بصورة حية على صفحة المجلس على الفيسبوك. وستتاح الترجمة إلى اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.

للحصول على البرنامج كاملا قم بزيارة صفحة المؤتمر هنا

الورقة الأولى “تحديات البحث التشاركي مع اليافعين واليافعات والأطفال في سياق النزاع”.

تقدم الورقة مراجعة نقدية للمنهجيات السائدة في إجراء الأبحاث مع اليافعين واليافعات والأطفال، بما في ذلك منهجية منظمات الأمم المتحدة التي تتأثر بمواقف الجهات السياسية والإنسانية الفاعلة. كما تظهر الورقة أهمية فهم العوامل البنيوية التي أعاقت قدرات اليافعين واليافعات وفرصهم. وأخيراً، تسلط الورقة الضوء على أهمية تضمين اليافعين واليافعات والأطفال في الأبحاث.

تعكس الورقة مشروعين بحثيين رئيسيين تم إجراؤهما في السودان وسوريا عبر القيامب بمشاورات مع اليافعين واليافعات. اعتمدت فيهما منهجية تشاركية متعددة الطرائق بهدف تقييم التحديات التي يعاني منها اليافعون واليافعات، وتوقعاتهم فيما يخص التعليم والصحة والمشاركة، وذلك في سياق النزاع المستمر في السودان وسوريا.

واعتمد البحثان إطاراً مفاهيمياً مركباً يشمل كلاً من أطر حقوق الإنسان عموماً، وحقوق الأطفال واليافعين تحديداً، والقدرات والفرص، والاقتصاد السياسي. والمنهجية المستخدمة حساسة للنوع الاجتماعي (الجندر)، ومستندة إلى الحقوق، وتركز على المساواة، وتتبنى مقاربة “دورة الحياة”. واستعان البحثان بمنهجيات نوعية (كيفية) لتقييم الأسباب المباشرة والضمنية والبنيوية لأي فجوة في حقوق الفتيان والفتيات أو أي انتهاك لها في سياق النزاع المسلح.

الورقة الثانية “إعادة التفكير في المواطنة في سياق النزاع “.

تناقش الورقة أهمية تحدي الخطاب السياسي والاقتصادي النيوليبرالي الذي يعزز دور “النموذج الرأسمالي النيوليبرالي” في الإضرار بقدرات المواطنين وفرصهم من خلال تفكيك الدور التنموي للدولة، وتفاقم الخلل العالمي في بنية السلطة، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، والإقصاء السياسي، تسييس الهوية، بالإضافة إلى تقليص دور المجتمع المدني ليكون موجها نحو الخدمات ومدفوعا بالجهات المانحة.

كما تستكشف الورقة بشكل نقدي كيف اتبعت الدولة في سوريا التحول العالمي في العصر النيوليبرالي، حيث قلصت دورها التنموي والاجتماعي، لكنها وسعت قمعها السياسي وإساءة استخدام السلطة لصالح النخبة السياسية والاقتصادية. استخدمت هذه الدولة العنف غير المسبوق وانتهاك حقوق الإنسان لقمع الحراك الاجتماعي الذي طالب ببيئة تضمينية وعادلة للمواطنين. لقد تحولت البلاد إلى دولة ومجتمع ممزقين ومدمرين ومستقطبين، بينما سيطر التعصب والاقتصاد السياسي على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.

وفي هذا السياق، تقرأ الورقة بشكل نقدي الخطاب المحافظ حول المواطنة، كوضع قانوني يخول الأفراد مجموعة محددة من الحقوق العالمية التي تمنحها الدولة، ويعتبر المواطنة والجنسية مفهومين متطابقين. وبالتالي، تبقى الدولة ذات السيادة الإطار المؤسسي الوحيد لتعريف المواطنة في النظريات المحافظة، حتى عند مناقشة الحكم على المستوى المحلي، وحقوق الإنسان على المستوى العالمي. هذا الشكل المختزل من المواطنة يتجاهل دور “النظام الديمقراطي الليبرالي” و”الرأسمالية النيوليبرالية” وسياسات الهوية في تفكيك فضاءات وقدرات المواطنين.

 في هذه الورقة قمنا بتطوير مقاربتنا النقدية القائمة على إطار الاقتصاد السياسي النقدي ما بعد الاستعماري لاستكشاف مفهوم المواطنة الواعي لهياكل السلطة والذي لا يمكن فيه تجاهل البعد السياسي و القانوني للهويات الثقافية و العلاقات الاجتماعية الاقتصادية . وفي هذا الصدد، صممت الورقة إطارا مركباً يجمع بين أطر الاقتصاد السياسي النقدي والقدرات.

الورقة الثالثة “استكشاف أشكال ومحددات التضامن الاجتماعي في الدول الهشة”.

تقدم الورقة مراجعة نقدية للأدبيات التي تنمط العلاقات والقيم الاجتماعية في البلدان العربية وخاصة في لبنان. تقترح الورقة تعريفا عمليا للتضامن الاجتماعي كسمة اجتماعية بين الجماعات والأفراد في المجتمع، تتكون من العلاقات والشبكات الاجتماعية والعمل الجماعي؛ مشاعر التعاطف والتناغم والانتماء والاحترام والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين؛ والقيم والمعايير والمصالح والأهداف المشتركة بين هؤلاء الأفراد والجماعات. كما حددت الورقة عناصر التضامن، وأنواع الجماعات، وعملية بناء التضامن.

تستند الورقة إلى مشروع بحثي حول التضامن في لبنان. تقدم الورقة إطارا يستند إلى النظرية النقدية ما بعد الاستعمار والنظريات النسوية والاقتصاد السياسي النقدي ومقاربات القدرات. ويهدف الإطار إلى تشخيص أشكال التضامن في سياق النزاع وتحديد العوامل التي تعزز أو تعيق التضامن بين اللاجئين وبينهم وبين المجتمعات المضيفة. تقدم الورقة نهجا عابرا للتخصصات وتشاركيا للانخراط مع المجتمعات بطريقة شاملة وأخلاقية.

تعكس الورقة تجربة العمل الميداني وتقترح مؤشرا لتقييم الجوانب المختلفة للتضامن داخل المجتمع أثناء النزاع. كما تسلط الضوء على أهمية فهم التضامن كأداة تساعد المجتمع للتغلب على الأزمات وتحويل مسار النزاع.  

زر الذهاب إلى الأعلى