نشرات                –                 العدد 10, كانون الأول 2024

النشرة الشهرية لأسعار المستهلك والتضخم في سوريا    –    كانون الأول 2024

      7 دقائق

المركز السوري لبحوث السياسات:

تقدم هذه النشرة تقييماً مستقلاً لأسعار المستهلك ومعدلات التضخم في جميع المناطق السورية، استناداً إلى مسح شهري للأسعار ينفذه المركز السوري لبحوث السياسات منذ تشرين الأول 2020. وقد قام المركز بتطوير منهجية لبناء دليل الرقم القياسي للأسعار، تتعلق بمكونات سلة المستهلك، وتوزيع الأوزان، واختيار الأسواق (دليل المركز لأسعار المستهلك في سوريا، 2022).

تقدم هذه النشرة نتائج المسح الشهري لأسعار المستهلك، حيث تستعرض مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر كانون الأول 2024 (سنة الأساس 2021)، وفقًا للمناطق ومجموعات السلع والخدمات الرئيسية. استناداً إلى دليل الأسعار، تقوم النشرة بتقدير تكاليف المعيشة وحدود الفقر على المستوى المحلي في جميع المناطق السورية.

وفيما يلي أبرز نتائجها:

  • بين السابع والعشرين من تشرين الثاني 2024 والثامن من كانون الأول 2024، شهدت سوريا هجوماً واسع النطاق من قبل قوات هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وذلك في إطار معركة “ردع العدوان”. انهار جيش النظام السوري بسرعة خلال هذه المعركة، وتمكنت قوات الهيئة من السيطرة على جميع المحافظات التي كانت تحت سيطرة النظام. وفي صباح الثامن من كانون الأول 2024، أعلن الشعب السوري رسمياً انتهاء حقبة مظلمة من طغيان النظام السابق، بعد صراع دام لأكثر من 14 عاماً، أسفر عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين.
  • شهد الرقم القياسي لأسعار المستهلك في سوريا صدمة تضخمية خلال شهر كانون الأول 2024، فبلغ معدل التضخم على أساس شهري (M-o-M) على مستوى سوريا 15.1 بالمئة خلال شهر كانون الأول 2024 مقارنةً بشهر تشرين الثاني 2024، وبلغ معدل التضخم على أساس سنوي (Y-o-Y)49.7 بالمئة.
  • سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك انخفاضاً ملحوظاً في معظم مجموعات الاستهلاك الرئيسية، باستثناء مجموعتي النقل والسكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى، حيث شهدتا ارتفاعاً غير مسبوق منذ آب 2023. فقد بلغ معدل التضخم الشهري لأسعار مجموعة النقل 45 بالمئة خلال كانون الأول 2024 مقارنة بالشهر السابق، بينما سجل معدل التضخم الشهري لمجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى 41.7 بالمئة.
  • تظهر الأسباب الرئيسية للصدمة التضخمية التي وقعت في كانون الأول 2024 من خلال قرار رفع أسعار الخبز المدعوم، بالإضافة إلى قرارات تحرير أسعار المازوت والبنزين والغاز المنزلي. وقد أدى ذلك إلى تأثير مباشر على تكاليف النقل، مما سينعكس لاحقاً على تكاليف الإنتاج الزراعي والصناعي.
  • وبافتراض عدم قيام الحكومة الجديدة باتخاذ قراراتها المتعلقة بتحرير أسعار المحروقات ورفع سعر الخبز المدعوم (السيناريو الاستمراري)، كان الرقم القياسي للأسعار على مستوى سوريا سيبلغ 722 بدلاً من 853، وكانت الأسعار ستنخفض بمعدل 2.56 بالمئة مقارنةً بشهر تشرين الثاني 2024.
  • سجلت المحافظات التي كانت تحت سيطرة النظام السوري أعلى معدلات التضخم الشهري (M-o-M) خلال شهر كانون الأول 2024، حيث تراوحت النسب بين 11.2 بالمئة و 24.4 بالمئة. تصدرت محافظتا حماة والقنيطرة القائمة بمعدل تضخم شهري بلغ 24.4 بالمئة لكل منهما، تلتها محافظة طرطوس بنسبة 23.5 بالمئة، ثم محافظة السويداء بنسبة 22.7 بالمئة، فمحافظة حمص بنسبة 22 بالمئة. في المقابل، شهدت محافظة إدلب انخفاضاً في أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 1 بالمئة، بينما سجلت محافظة الرقة تراجعاً بنسبة 0.6 بالمئة، ومحافظة الحسكة بنسبة 0.3 بالمئة.
  • سجلت مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى أكبر مساهمة في التضخم الشهري (M-o-M) لأسعار شهر كانون الأول 2024، حيث بلغت نسبة مساهمتها 91.1 بالمئة من إجمالي التضخم الذي وصل إلى 15.1 بالمئة. تلتها مجموعة النقل بمساهمة بلغت 19.7 بالمئة. في المقابل، ساهمت مجموعة الأغذية والمشروبات غير الكحولية في تقليص معدل التضخم بنسبة 8.1 بالمئة خلال نفس الشهر.
  • أدى التضخم الذي شهدته البلاد في كانون الأول 2024 إلى انخفاض الأجور الحقيقية للموظفين في الدوائر الحكومية بنسبة 14.6 بالمئة، وللعاملين في القطاع الخاص والقطاع المدني بنسبة 12 بالمئة مقارنة بشهر تشرين الثاني 2024. مع ذلك، لم يتم صرف رواتب الموظفين الحكوميين في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السوري، والذين يبلغ عددهم 1.25 مليون عامل، خلال شهر كانون الأول 2024. على الرغم من أن الحكومة الانتقالية قد وعدت بزيادة الأجور بنسبة 400 بالمئة عند إقرارها لزيادة أسعار الخبز والمحروقات،
  • وصل خط الفقر المدقع للأسرة (كمؤشر على الحرمان من الغذاء) على مستوى سوريا في شهر كانون الأول 2024 إلى 3.08 مليون ليرة سورية شهرياً بزيادة 154 ألف ليرة سورية عن شهر تشرين الثاني 2024، ووصل خط الفقر الأدنى إلى 4.84 مليون ليرة سورية بزيادة 243 ألف ليرة سورية عن الشهر السابق، وخط الفقر الأعلى إلى 6.68 مليون ليرة سورية بزيادة 335 ألف ليرة سورية عن الشهر السابق.
  • لدى مقارنة الأجور الاسمية (بالأسعار الجارية) مع خطوط الفقر الشهرية يتبين بلوغ فجوة الأجور عن خط الفقر المدقع ما يقارب 77 بالمئة بالنسبة للموظف الجامعي في القطاع العام، و 63.3 بالمئة للعامل في القطاع الخاص، و 2.3 بالمئة بالنسبة لأجور العاملين في القطاع المدني خلال شهر كانون الأول 2024.
     نشرات                –                 العدد 10, كانون الأول 2024

النشرة الشهرية لأسعار المستهلك والتضخم في سوريا

اضغط هنا لقراءة الورقة كاملة:
للتحميل باللغة العربية للتحميل باللغة الإنجليزية
     نشرات                –                 العدد 10, كانون الأول 2024

النشرة الشهرية لأسعار المستهلك والتضخم في سوريا

      7 دقائق
للتحميل باللغة العربية
للتحميل باللغة الإنجليزية

المركز السوري لبحوث السياسات:

تقدم هذه النشرة تقييماً مستقلاً لأسعار المستهلك ومعدلات التضخم في جميع المناطق السورية، استناداً إلى مسح شهري للأسعار ينفذه المركز السوري لبحوث السياسات منذ تشرين الأول 2020. وقد قام المركز بتطوير منهجية لبناء دليل الرقم القياسي للأسعار، تتعلق بمكونات سلة المستهلك، وتوزيع الأوزان، واختيار الأسواق (دليل المركز لأسعار المستهلك في سوريا، 2022).

تقدم هذه النشرة نتائج المسح الشهري لأسعار المستهلك، حيث تستعرض مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر كانون الأول 2024 (سنة الأساس 2021)، وفقًا للمناطق ومجموعات السلع والخدمات الرئيسية. استناداً إلى دليل الأسعار، تقوم النشرة بتقدير تكاليف المعيشة وحدود الفقر على المستوى المحلي في جميع المناطق السورية.

وفيما يلي أبرز نتائجها:

  • بين السابع والعشرين من تشرين الثاني 2024 والثامن من كانون الأول 2024، شهدت سوريا هجوماً واسع النطاق من قبل قوات هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وذلك في إطار معركة “ردع العدوان”. انهار جيش النظام السوري بسرعة خلال هذه المعركة، وتمكنت قوات الهيئة من السيطرة على جميع المحافظات التي كانت تحت سيطرة النظام. وفي صباح الثامن من كانون الأول 2024، أعلن الشعب السوري رسمياً انتهاء حقبة مظلمة من طغيان النظام السابق، بعد صراع دام لأكثر من 14 عاماً، أسفر عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين.
  • شهد الرقم القياسي لأسعار المستهلك في سوريا صدمة تضخمية خلال شهر كانون الأول 2024، فبلغ معدل التضخم على أساس شهري (M-o-M) على مستوى سوريا 15.1 بالمئة خلال شهر كانون الأول 2024 مقارنةً بشهر تشرين الثاني 2024، وبلغ معدل التضخم على أساس سنوي (Y-o-Y)49.7 بالمئة.
  • سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك انخفاضاً ملحوظاً في معظم مجموعات الاستهلاك الرئيسية، باستثناء مجموعتي النقل والسكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى، حيث شهدتا ارتفاعاً غير مسبوق منذ آب 2023. فقد بلغ معدل التضخم الشهري لأسعار مجموعة النقل 45 بالمئة خلال كانون الأول 2024 مقارنة بالشهر السابق، بينما سجل معدل التضخم الشهري لمجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى 41.7 بالمئة.
  • تظهر الأسباب الرئيسية للصدمة التضخمية التي وقعت في كانون الأول 2024 من خلال قرار رفع أسعار الخبز المدعوم، بالإضافة إلى قرارات تحرير أسعار المازوت والبنزين والغاز المنزلي. وقد أدى ذلك إلى تأثير مباشر على تكاليف النقل، مما سينعكس لاحقاً على تكاليف الإنتاج الزراعي والصناعي.
  • وبافتراض عدم قيام الحكومة الجديدة باتخاذ قراراتها المتعلقة بتحرير أسعار المحروقات ورفع سعر الخبز المدعوم (السيناريو الاستمراري)، كان الرقم القياسي للأسعار على مستوى سوريا سيبلغ 722 بدلاً من 853، وكانت الأسعار ستنخفض بمعدل 2.56 بالمئة مقارنةً بشهر تشرين الثاني 2024.
  • سجلت المحافظات التي كانت تحت سيطرة النظام السوري أعلى معدلات التضخم الشهري (M-o-M) خلال شهر كانون الأول 2024، حيث تراوحت النسب بين 11.2 بالمئة و 24.4 بالمئة. تصدرت محافظتا حماة والقنيطرة القائمة بمعدل تضخم شهري بلغ 24.4 بالمئة لكل منهما، تلتها محافظة طرطوس بنسبة 23.5 بالمئة، ثم محافظة السويداء بنسبة 22.7 بالمئة، فمحافظة حمص بنسبة 22 بالمئة. في المقابل، شهدت محافظة إدلب انخفاضاً في أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 1 بالمئة، بينما سجلت محافظة الرقة تراجعاً بنسبة 0.6 بالمئة، ومحافظة الحسكة بنسبة 0.3 بالمئة.
  • سجلت مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى أكبر مساهمة في التضخم الشهري (M-o-M) لأسعار شهر كانون الأول 2024، حيث بلغت نسبة مساهمتها 91.1 بالمئة من إجمالي التضخم الذي وصل إلى 15.1 بالمئة. تلتها مجموعة النقل بمساهمة بلغت 19.7 بالمئة. في المقابل، ساهمت مجموعة الأغذية والمشروبات غير الكحولية في تقليص معدل التضخم بنسبة 8.1 بالمئة خلال نفس الشهر.
  • أدى التضخم الذي شهدته البلاد في كانون الأول 2024 إلى انخفاض الأجور الحقيقية للموظفين في الدوائر الحكومية بنسبة 14.6 بالمئة، وللعاملين في القطاع الخاص والقطاع المدني بنسبة 12 بالمئة مقارنة بشهر تشرين الثاني 2024. مع ذلك، لم يتم صرف رواتب الموظفين الحكوميين في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السوري، والذين يبلغ عددهم 1.25 مليون عامل، خلال شهر كانون الأول 2024. على الرغم من أن الحكومة الانتقالية قد وعدت بزيادة الأجور بنسبة 400 بالمئة عند إقرارها لزيادة أسعار الخبز والمحروقات،
  • وصل خط الفقر المدقع للأسرة (كمؤشر على الحرمان من الغذاء) على مستوى سوريا في شهر كانون الأول 2024 إلى 3.08 مليون ليرة سورية شهرياً بزيادة 154 ألف ليرة سورية عن شهر تشرين الثاني 2024، ووصل خط الفقر الأدنى إلى 4.84 مليون ليرة سورية بزيادة 243 ألف ليرة سورية عن الشهر السابق، وخط الفقر الأعلى إلى 6.68 مليون ليرة سورية بزيادة 335 ألف ليرة سورية عن الشهر السابق.
  • لدى مقارنة الأجور الاسمية (بالأسعار الجارية) مع خطوط الفقر الشهرية يتبين بلوغ فجوة الأجور عن خط الفقر المدقع ما يقارب 77 بالمئة بالنسبة للموظف الجامعي في القطاع العام، و 63.3 بالمئة للعامل في القطاع الخاص، و 2.3 بالمئة بالنسبة لأجور العاملين في القطاع المدني خلال شهر كانون الأول 2024.
اقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

اقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

جميع النشرات